دلقو بلدنا الجميلة

دلقو المحس

بقلم صديق نصر ارو سعد

===============

   الحلقة ( 1  )

والإسم الأصلي دلٌِقو    Dolligo ولهذا الإسم الجميل دلالات ومعاني ونرجو أن يشاركنا الجميع في تفسير معني كلمة دلِقو .

ويصعب التحديد من أين نبدأ مشوار المقال من الحقب القديمة أم من الزمن القريب ؟

  فإنه بمجرد ذكر الإسم الجميل دلقو المحس تزدهر في أعماق كل منا إحساسات وشجون وذكريات رائعة كروعة دلقو وانسان دلقو وكل المحس وبلاد النوبة ورعة الانسان السوداني المميز الأصيل.

قيمة دلقو المحس وفخامة موقعها ومكانتها في قلوبنا جميعا لايمكن أن يحدها حدود فهي تماما كنور القمر في الليلة القمراء لايمكننا أن نسكب النور في زجاجة عطر  .

فالكتابة عن دلقو المحس كما سيأتي من خلال المقال هي الحديث عن الحرية في أسمي معانيها ، وعن الجمال في أبهي المناظر والحلل ، وعن الانسان المكرم في آدميته وروحه وأخلاقه ، وعن الوطن الغالي في قيمته الحقيقية  ، وعن النيل في رحلته وخلوده ، وعن الجروف في الخضرة والجمال والعطاء وعن النخلة السامقة ، وعن الحياة علي الضفاف في جوهرها ومعناها.

كنا صغارا حينما ألقي المعلم ابو المعلمين عبد الرزاق إبراهيم الدسوقي خطابه الضافي  في موكب استقبال جعفر نميري وهاشم العطا ومحي الدين صابر  وموري سدرة وزير الصحة ، ولم يكن في مقدورنا أن نستوعب خطابا بتلك القوة والرصانة وباللغة العربية الفصحي يعجز عن فهمها اساطين اللغة ،  وكاني نصيبي أنا الطفل صديق نصر سعد حينما ذكر الاستاذ عبد الرزاق عبارة (براء الذئب من دم يعقوب) أن اسأل نفسي ما علاقة قصة سيدنا يوسف الذي سرده لنا الاستاذ في الفصل الدراسي بزيارة جعفر نميري ؟ ولكن هكذا تتفتح المدارك مع الايام والسنين ، وفيما بعد إحتجت لذلك الخطاب وبحثت عنه ولكني في النهاية لم اتحصل علي خطاب فقد اخبرني اهله ان النميري استلم الخطاب في يده  في تلك اللحظة  نفسها ، وفيما بعد عرفت كيف تاه ذلك الخطاب النادر وخاصة حينما إلتقيت بالاستاذ عكاشة الجعلي وسرد وسرد لي مواقف مدهشة عن الاستاذ عبد الرزاق ابراهيم في الدويم في معهد بخت الرضا ،

وبما أن سطوري عن دلقو المحس سوف تستغرق رحلة طويلة وما سأكتبه هو تجربتي الخاصة  مع شخصيات صادفتها  وما سردها لي مشاهير الشخصيات الذي ساهموا في إثراء الحياة ليس في دلقو فحسب بل علي نطاق  الوطن الكبيرة وهذه دعوة مني لمن استطاع أن يصنف كتابا كاملا عن دلقو المحس بكل التفاصيل كما نعترف عن تقصيرنا تجاه دلقو المعطاءة ، إلا أنه من دواعي سرورنا وإعتزانا أن دلقو بكل الفخر هو عنواننا جميعا حيث أنه في شهادة ميلادنا

 مكان الميلاد دلقو المحس .

 

و نواصل >>>>