دلقو المحس

دلقو بلدنا الجميلة

===============

بقلم صديق نصر ارو سعد

الحلقة ( 3 )

في هذه الحلقة سيصحبنا العم محمد سعيد  الدسوقي  وبرواية مباشرة من الاستاذ محمد وردي

في جلسة حوار بيني وبين الاستاذ محمد وردي سألني وردي عن الاستاذ فقير سر الختم محمد صالح  وفقير سري رجل عبقري بمعني الكلمة  وعن الاستاذ محمود عوض الكريم الذي كان استاذا بمدرسة دلقو في الستينات ، ثم تناول الاستاذ محمد وردي بالتفصيل عن الفترة التي قضاها معلما في المحس في سعدنفتي قال وردي أنه كان عضوا في لجنة قبول الطلبة المستجدين  وكان رئيس مجلس الآباء هو العم محمد سعيد الدسوقي الذي كان مسيطرا يحكم القبضة علي كل خيوط المسائل الاجتماعية والتجارية والسياسة المحلية يقول الاستاذ وردي أنه كان يحتفظ بإحترام وتقدير كبير للعم محمد سعيد الدسوقي ، ولكن لمن يكن هذا يمنعني من التمرد عليه ومواجهته بما أراه صحيحا ، خاصة وان العم سعيد هو الذي يوافق علي الطلبة المقبولين مع المفتش ، وفي ذات مرة تمردنا عليه وعزمنا المفتش وعملنا ليه حفلة كبيرة  وشرحنا ليه الوضع في مجلس الآباء وفي نفس الامسية اقترحت له قبول عشرة من التلاميذ الجدد فوافق لي المفتش هذا الطلب وفي الصباح جلسنا في اجتماع مجلس الآباء  وفوجئ العم محمد سعيد بأن المفتش لم يوافق علي جميع طلباته ، وعلي الفور عاين لي وقال ، (خلاص نحنا نخلي البلد دي لمحمد وردي ونشوف لينا بلد تاني)  وهنا في مجلس الآباء ثار أحد رجال آرتمري وجاط داخل اجتماع مجلس الآباء وهو ممسك برأس ابنه عندما علم ان ابنه لم يتم قبوله وقال في ذمتكم انتو ياالناس القاعدبن الولد دا مايستحق ؟ فلما سكت الجميع وساد صمت قلت والله يستحق ، فقال الرجل وهو زعلان مافي زول من القاعدين ديل عندو ذمة إلا محمد وردي)

وهكذا كان يتم ندية النقاش بيني وبين العم محمد سعيد الدسوقي وأنا احتفظ له بكل التقدير والاحترام

 و أضاف محمد وردي عندما نزلت أنا وحسن عبد  الماجد الي البلد  عشان انتخابات الجمعية التأسيسية في 1968 اخدنا راحة يومين في صواردة من تعب السفر ثم رحت لحسن عبد الماجد وقلت ليه يلا عشان نروح نعمل دعاية إنتخابية في دلقو المحس فوجئت بكلام حسن عبد الماجد قال لا لا نحن ماحنروح دلقو المحس ،  قلت ليه ليه ؟ قال محمد سعيد الدسوقي رسل لي خطاب ورسل لي ناس وقال ( اُلتون دلقول كِيكا اويتنقا فشكتيل)  والترجمة الحرفية اذا واحد فيكم حط رجلو في دلقو نكسر ليه رجلو

😂😂😂😂😂😂

يقول وردي تركت حسن عبد الماجد ورحت بسرعة جبت العربية ووقفتها قدام حسن عبد الماجد وقلت يلا اركب ، نحنا جايين من الخرطوم نخوض انتخابات تقول لي محمد سعيد ، وتحركت بنا العربية لغاية دلقو ووقفنا قدام دكان العم محمد سعيد ونزلت وجدته يكتب في اوراق وقلت ليه عم محمد سعيد مسكاقمي ،  عاين لي شديد وقال ( إللي مريكرقون وردي إن بلدلا تارو) يعني قال ياوردي إنت تاني كمان جيت في البلد دي ؟ قلت ليه يا عم محمد سعيد انا بلدي المحس يعني حاروح فين ؟ ام انت كمان صدقت كلام الجرايد محمد وردي هاجر ؟ أنا مابهاجر وحأظل ارتبط ببلدي وأحب بلدي ، قال شوف ياوردي في البلد دي مافي زول حيديكم صوت هسع كمان سوق معاك ولد ماجد واتوكل علي الله ، قلت ليه انا عارف انت يا عم محمد سعيد جمعت الناس وشلت معاهم الفاتحة ، وهسع كمان انت حيدوك الصوت الناس الشالو الفاتحة ، ونحن حيدونا الناس الما شالو الفاتحة  .

😀😀😀😀😀

 

          ونواصل>>>>>